بقلوب ملؤها الحزن والألم والقبول بقضاء الله وقدره، نعزي العالم الإسلامي، والشعب اللبناني وكل الأحرار في العالم، باستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى شهيداً إثر اعتداء آثم نفذته طائرات الكيان الصهيوني، مساء أمس الجمعة على مواقع مختلفة من الضاحية في جنوب لبنان، حيث كان الشهيد البطل رمزاً من رموز المقاومة البطلة التي رفضت الاستسلام لكل الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني.
إن هذا الفعل الآثم الذي شنّه الكيان الصهيوني ليس إلا دليل واضح على مدى تطاول وتجاوز هذا الكيان لجميع الاتفاقات، وما هو إلا تهديد واضح وصريح لكل المنطقة المحيطة.
إن فقدان الأمين العام لحزب الله لا يثنينا عن موقفنا الرافض لما يحدث في فلسطين وغزة، وما يفعله هذا الكيان من أعمال عدوانية وصلت إلى حد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وامتدت اليوم لتشمل الأخوة اللبنانيين إذ شاهدنا ما نتج من أعمال القصف الذي مارسه الكيان الصهيوني من ارتقاء شهداء وتهديم للبنى التحتية جنوب لبنان.
وفي إطار تسارع الأحداث في المنطقة وما نتج عنها من فَقد للشهيد السيد حسن نصر الله، نؤكد موقفنا الداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، والتزامنا مع القوانين الدولية التي تنص على أحقّية الشعوب في العيش بكرامة بأرضها وبلادها.
رحم الله الشهيد المجاهد حسن نصر الله، والرحمة والخلود لكل شهداء الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ثابت محمد سعيد العباسي
